وساوس معتبره

Wednesday, June 1, 2011

حرق الساحرات في قضائنا العسكري


في العصور الوسطى .. ومع السلطة المطلقة التي هي فساد مطلق التي كانت في يد الكنيسة ...  كانت تستطيع ان تصم أي امرأة تفكر بأنها ساحرة .. وكانت تقام لهم محاكمات تبدو في منتهى المنطقية والحيادية والعدل
كان الأمر بسيطا .. تربط فيها صخرة وترمى في البحر .. فإن غرقت فهي بريئة .. وان طفت فهي قد اتت بفعل من افعال السحر .. فتحرق لأنها ساحرة ..
كان هذا للصدفة البحته يمارس مع كل امرأة تتهم بأنها تفكر !! او تخالف سلطة الكنيسة... مئات الالاف من النساء احرقن واغرقن
الاكثر سخرية في الأمر
ان العامة كانو يتجمعون ليشاهدون في تلذذ حرق الساحرة التي تلبسها الشيطان
لم يعترض احد منهم
لم يقل احد منهم بأي ذنب قتلت
لم يعارضوا حتى بقلوبهم .. بل كانو يتلذذون ..
لماذا ؟ لأن الكنيسة جعلت عندهم يقينا بانها دائما على حق . الكنيسة فوق الأنتقاد ... هذه المرأة تسكنها الشياطين.. ستتسمم انهار فكركم .. تبقى هي صح .. والمرأة ملبوسة ... المحاكمة عادلة
تصور محاكمة عادلة يموت المتهم في كلتا الحالتين .. وليس لديه اي وسيلة للطعن ..
ولو افترضنا جدلا ان هناك ساحرات.. فهذه المحاكمات لو كانت فعلا عادلة لكانت كفيلة بانقاذ الفتيات البريئات !!...
طب الموضوع ده مش بيفكرك بشيء ؟ 
اولا 9 الاف شخص " ناقصلنا 91 الف ونضرب الريكورد" اتحاكمو امام محاكم عسكرية .. دون اي حق للاستئناف .. النقض الطعن او الحصول على محامي ... وهؤلاء ال 9 الالف يتلذذون بما لذ وطاب من صنوف الأكل والطعام ورغد العيش في السجن الحربي هؤلاء ال9 الالف مدني الأن فيهم بلطجية ماشي و لكن فيهم ناشطين 

الأخطر في الأمر ان العامة مننا بتلذذ شهواني دموي يقولون "يستاهلو .. هي البلد ناقصة "... تماما كما كان يتلذذ العامة بالمحارق في  العصور الوسطى ... 
اي مدني لا ينبغي ان يحاسب امام محكمة عسكرية لأنها تهدر اقل حقوقه الانسانسة .. واقل حق وهو الأفتراض انه قد يكون برئ !!
يحاكم الناس امام تلك المحاكم في ظلمة من ليل ... بدون محام بدون حق الدفاع بدون اي شيء اما قاض عسكري لم يتعود لسانه كلمة برائة 
لا يشترط اي اجرائات لا يشترط اي ادله ظنيه او ظرفية او اي شيء .. فقط يشترط انك موجود امامه وانهم امسكو بك فلابد انك كنت تقوم بخطب ما !! 
كم فتاه بريئة غرقت لأنها فقط اتهمت ؟ وكم فتى اخذ احكاما في الجن الحربي لأنه اتهم بالبلطجة 
عمرو البيحيري .. طالب الثانوية العامة المحكوم عليه بعده اشهر وامتحانه بعد ايام ... كم وكم 
ثم تصدر عفوا عن بعضهم ؟ 
لأ المبدأ نفسه مرفوض 
حتى المحاكمات العسكرية للبلطجية ... .. فهو انسان يستحق محاكمة عادلة ولو كان  مخطئا قاتلا مغتصبا !!
وليس كل ال 9000 المحاكمين بلطجية .. 
ماذا عن 9 مارس ؟ هل كانت الفتيات اللاتي كشف عن عوراتهن بلطجية ؟ 
ولماذا الكشف عنهم بهذه الطريقة ؟ اين كانو يخبئون السلاح في ظنك !! ؟
ماذا عن احداث السفارة هل كان المتظاهرين هناك بلطجية ؟ 
وماذا عن مئات الذين لا نعلمهم الله يعلمهم وليس عندهم من   دعم حقوقي لأخراجهم بالأسم !!

هذه التدوينة ليست ضد الجيش كمؤسسة من مؤسسات الدولة ولكن ضد قرار خارج عن القيادة السياسية للبلاد  بمحا كمة المدنين كأنهم جنود عصو اوامر قادتهم !!
... نحن لسنا جنودا 
ولسنا عبيدا 
وانتم لستم قادتنا الميدانين !! 
والله الموفق والمستعان !!

2 comments:

Xml Blogger Templates